منتجاتنا

    الصمغ العربي او صمغ الأكاسيا من فصيلة شجرة الصمغ ، ويعتبر الصمغ العربي من المواد التجارية المهمة منذ العصور القديمة ، حيث إستخدمه المصريون القدامى في تحنيط المومياوات ، وكذلك استخدمته الحضارات النوبية القديمة في السودان لأغراض التحنيط وحفظ حاجيات الموتى في القبور الملكية ، كما استخدم في الدهانات والنقوش الهيروغليفية في المخطوطات القديمة والنحوت الجدارية ، تقليديا تم الحصول على الصمغ بشكل رئيسي من أنواع الأكاسيا سنغال.

    تنمو أشجار الصمغ العربي على نطاق واسع عبر حزام الساحل الأفريقي الواقع شمال خط الإستواء حتى الصحراء الكبرى ، ومن السنغال في الغرب إلى الصومال في الشرق.

    ينضج الصمغ العربي في سيقان الأشجار وفروعها ( عادة ما يكون ذلك بعد السنة الخامسة من زراعتها ) عندما تتعرض لظروف إجهاد مثل الجفاف أو التربة الفقيرة او الشلخ ( جرح ) ويتم تحفيز الإنتاج عن طريق الطق ( النقر ) والذي يتضمن إزالة أجزاء من اللحاء بفأس أو سونكي مع الحرص على عدم إتلاف الشجرة.

    يتم تجفيف المادة اللزجة للصمغ العربي والتي تم إنتقاؤها من على الفروع ، لتشكل فيما بعد عقيدات صلبة يتم فرزها حسب اللون والحجم والشكل ، تحتوي العينات التجارية عادة على انواع صمغ الهشاب وصمغ الطلح كما هو متعارف عليه في السودان.
بالنسبة لصمغ الهشاب فإنه ذو لون باهت يميل للون البرتقالي المقارب للون البني الذي يبدو زجاجيا ، أما صمغ الطلح فهو أغمق وأكثر هشاشة ونادرا ما يوجد في كتل في شحنات التصدير.

   صمغ الهشاب هو بلا شك المنتج الأول من حيث الجودة والسعر ، أما الطلح فهو أقل سعرا لكن وجدت له إستخدامات حديثة زادت من قيمته التجارية ، لا يمكن على كل التحديد بصورة مضبوطة التوازن الدقيق بين هذين المنتجين في السوق نظرا لأنه يتغير بإستمرار ، لكن يمكننا سرد بعض الدرجات النموذجية من الصمغ السوداني المتوفرة في الجدول التالي :

جدول يوضح : درجات الصمغ السوداني :

الوصف

الدرجة

الأغلى ثمنا والأنظف ، والأخف وزنا في شكل عقيدات كبيرة

الدرجة المقطوفة باليد

وهو الصمغ المتبقي بعد إزالة الشوائب والغربلة ويشتمل على كتل كاملة أو مكسورة متفاوتة في اللون من الأصفر الفاتح إلى الأصفر الداكن 

الدرجة بعد التنظيف والغربلة

وهي درجة قياسية تتراوح ما بين اللون الفاتح إلى اللون الكهرماني الغامق ، تحتوي على الصمغ المغربل بعد إزالة الغبار الناعم للصمغ 

الدرجة بعد التنظيف

يحتوي على الجزيئات الدقيقة المتبقية من الدرجات المنتقاء ، كما يحتوي على بعض الرمال واللحاء والأوساخ

الدرجة بعد الغربلة

جزيئات دقيقة جدا تم جمعها بعد عملية التنظيف يحتوي على الرمل والأوساخ

غبار الصمغ الناعم Dust 

هي جزيئات صمغية حمراء داكنة

     الصمغ الأحمر  Red

Family

Acacia Senegal (L.) Wild. Var Senegal

(Sp.P1.4: 1077  (1806); F.W.T.A., Ed 2, 1: 498 (1958)

Brenan in F.W.T.A Leg. (Pt.1) Subfamily Mimosoideae 92:1959

Family: Fabaceae

Var. Senegal Brenan 1.c.p.93

Syn. Mimosa Senegal L., Sp.:521(1753)

Acacia verek Guill. & Perr. In F1. Seneg. Tent. 1:245, t.56 (1832)

Broun & Massey in F1. Sudan 171 : 1929

Oliv. F.T.A 2:342  (1871) . Nom. Illigit

Arabic : Hashab , Aalob

1- الوصف العام :

   دغلة أو شجرة ، عادة أقل من ستة أمتار ، وقد تصل أحيانا إلى 12 مترا ، التاج متغير ، مسطح ومنتشر أو مستدير . اللحاء رمادي ، متقشر ، خشن .

   الشويكات تحت عقد الأوراق مباشرة ، منفردة أو ثلاثية ، قد تصل إلى 7 ملمتر ( ملم ) في الطول ، الوسطى منها منحنية للأسفل والجانبيات محنية لأعلى .

   الأوراق ضيقة ومطولة بحواف ، الوريقات 20 – 64 زوج ، 2-5 ملم في الطول 0.4- 0.75 ملم في العرض .

   الأزهار بيضاء أو مبيضّة ، لاطئة ( ليس لها عنق ) ، في عناقيد أسطوانية 6-12.5 سنتمتر ( سم ) ، تتفتح مع الأوراق الجديدة.

   الثمرة قرنية ، بنية ، منفلقة ، غشائية ، مستطيلة ، 2-12 سم في الطول ، 1-2 سم في العرض ، البذور شبه مستديرة إلى عدسية ، 8-12 ملم في القطر ، زيتونية إلى بنية.

2- الإوراق ، الإزهار والإثمار :

   تظهر الأوراق قبيل موسم الأمطار ، إسقاط الأوراق غير منتظم ، معظم الأشجار تسقط أوراقها خلال نوفمبر – ديسمبر ، لكن في معظم مناطق الهشاب تشاهد أشجار تحتفظ بإوراقها لفترة أطول . والإثمار بعد موسم الأمطار من ديسمبر إلى أبريل وتنضج البذور من يناير إلى أبريل.

   الموطن الأصلي : السودان.

3- الإنتشار :

   واسعة الإنتشار ، تنتشر في منطقتين: الأولى على القيزان الرملية الثابتة ، ذات معدل أمطار 280 ملم فأكثر بتركيز واضح بين معدلات أمطار 280-450 ملم ، في ولايات غرب النيل ، النيل الأبيض ، كردفان الكبرى ، ودارفور الكبرى . الثانية على السهول الطينية المتشققة بمعدلات أمطار 500 ملم فما فوق في ولايات القضارف ، النيل الأزرق ، سنار ، جنوب النيل الأبيض ، جنوب كردفان ، وشرق وجنوب دارفور.

   أشجار الهشاب المغروسة المزروعة والناشئة طبيعيا هي الأكثر إنتشارا في السودا في الحيازات الخاصة والغابات الإتحادية والولائية والمؤسسية وغابات المجتمعات ، تقدر المساحة التي تشغلها أشجار الهشاب المغروسة والمزروعة والناشئة طبيعيا بنحو مليون فدان.

4- ما يميزها لأول وهلة :

شجرة صغيرة بتاج ينتهي إلى مسطح ، أزهارها مبيضّة إلى بيضاء في عناقيد أسطوانية غير مرتبة حول محور وفي مجملها أطول من الأوراق ، الثمار قرون بنية شاحبة ، مسطحة ، غشائية ، حوالي 9 سم في الطول ، مستدقة إلى دائرية الأطراف.

5- الفوائد والإستعمالات :

    الفوائد غير المباشرة لأشجار الهشاب شأنها في ذلك شأن معظم أشجار الغابات ، أعظم وأهم من الفوائد المباشرة المحسوسة والمنظورة. فهي الحامية والمهيئة للبيئة الزراعية والرعوية والمعززة للتنوع البيولوجي. على أوراقها وأغصانها وثمارها ترعى الأنعام. ما تخلقه الأخيرة من روث وبول مضافا إلى تحلل الأوراق والأغصان والثمار في التربة والنيتروجين المصنع في الجذور.

   كلها مجتمعة تضفي الخصوبة للتربة وتعدها لإنتاج المحاصيل الزراعية والحشائش والأعشاب من حولها وتحتها.

   الفوائد المباشرة تشمل توفير الحطب والصمغ العربي ، يستخدم الحطب محليا في أغراض البناء والأسيجة ( الزرائب ) كما ويستخدم في الوقود وفي صناعة الفحم النباتي . المنتج الأشهر لشجرة الهشاب هو الصمغ العربي.

   مجمل تداخلات وتفاعلات أشجار الغابات عموما والهشاب خاصة مع ما حولها من كائنات حيّة بما في ذلك الإنسان هو ما عرف مؤخرا في الأوساط الأكاديمية والبيئة بنظم الزراعة الغابية والزراعة الغابية الرعوية.

6- الشجارة ، الإنماء والرعاية :

   إهتمت مصلحة الغابات السودانية والقائمون عليها ومنذ إستقلال البلاد في خمسينات القرن العشرين ، بأمر إنماء ورعاية شجرة الهشاب وتم تطوير ( بروتوكول ) متكامل لإدارتها ، فمن خلال البحوث التطبيقية التي أجراها مركز بحوث الغابات وأساتذة الجامعات وطلاب الدراسات العليا وممارسات منسوبي الغابات والزراع ، تم تطوير وحزق أساليب جمع البذور وحفظها وإنشاء الشتلات في المشاتل وعمليات نقل الشتلات للحقل ونثر وزراعة البذور كما وتم تطوير عمليات الطق والجمع والتنظيف والفرز ومن ثم التصنيع.

   بدأ العمل البحثي الجاد والموجه حول أشجار الهشاب وإنتاج الصمغ منها بعيد الإستقلال في محورين متزامنين :

أ-حينما أنشأ مدير الغابات وقتها السيد / محمد كامل شوقي ، قسما لبحوث الصمغ العربي بمصلحة الغابات وإستقدم خبراء من أوروبا عام (1958 ) ، للبحث في عمليات طق الهشاب وألحق بهم عددا من النظراء السودانيين من مهنيي الغابات حديثي التخرج من الجامعات البريطانية والفنيين المتدرجين من الصف.

   لا مناص هنا من ذكر المسترمارشال محافظ غابات القسم الغربي ( الأبيض ) والمستر رامسي مساعد محافظ غابات القسم الغربي نيالا في عام 1947 ثم المستر فايدل هول من الخبراء الأجانب ومن الفنيين السودانيين أحمد خالد أبوبكر ملاحظ غابات الأبيض والجاك إسماعيل ملاحظ غابات الرهد ويعقوب الضو ملاحظ حزام أم روابة ، وعبد الله عبدالقوي ملاحظ غابات الصمغ العربي بالفاشر ، وهاشم إبراهيم محمد خير ناظر غابات تلودي ، ومحمود رحمة ناظر غابات السميح ، ويوسف مبروك في فترة الأربعينات وفي فترة الخمسينات عبدالرؤوف عبيد وجعفر عليم ومحمد الأمين الفكي ضباط غابات نيالا ، ثم محمد علي يوسف ضابط غابات الصمغ العربي كآخر نظير لفايدل هول من الفنيين حتى مقدم السيد / أبي القاسم سيف الدين من المهنيين ، إطار رقم (1) .

ب. حينما وفر التمويل اللازم مدير الغابات وقتها ، السيد / محمد كامل شوقي ، والدكتور آندرسون في جامعة إدنبرة ، أسكتلندة ، المملكة المتحدة عام (1959 ) ، لبداية البحث في كيمياء الصمغ العربي ، من خلال تلك البداية ، صار البروفيسور آندرسون علامة الزمن في كيمياء الصمغ وتمكن هو ومعاونوه من مختلف الجنسيات بما فيهم سودانيون من نشر العديد من الكتب ومئات الأوراق العلمية في المجلات والدوريات المرموقة.

   إستقدام الخبراء الاجانب ، وإبتعاث السودانيين للجامعات الأوروبية والأمريكية والأسترالية والهندية والباكستانية لنيل الدرجات العلمية في علوم الغابات وإلحاق السودانيين بالخبراء الأجانب وتمويل المستر آندرسون في جامعة أدنبرة ومصارف التشغيل ، كلها كانت من حر مال حكومة السودان حديث الإستقلال ومن ميزات مصلحة الغابات.

إطار رقم (1) : خبير أبحاث الصمغ العربي المستر / فايدل هول *

M. P. Vidal Hall

– الإسم : فايدل هول ، الجنسية – بريطاني . الميلاد : 24/ ديسمبر/ 1911 م .

– المؤهلات : بكلاريوس 1930- 1933م جامعة أكسفورد.

– عمل في مصلحة الغابات قبل السودنة محافظا للغابات في 5 / أبريل / 1937 م .

– أعيد تعيينه بعد السودنة في 16 / أغسطس / 1958 م ، خبير غابات أبحاث الصمغ العربي .

– من أوائل خبراء قسم أبحاث الصمغ العربي ، قام بعمل المسوحات الخاصة بحزام الصمغ العربي وكتابة التقارير الأولية عن مناطق الإنتاج وتحديد المساحات المنتجة.

– عمل باش محافظ غابات للمديريات الجنوبية ، وساهم في زراعة الغابات خاصة بالمديرية الإستوائية.

– له أعمال منشورة في مجال فلاحة الغابات بالإستوائية وبحر الغزال.

– له إسهامات جليلة في مجال بحوث الصمغ العربي.

– إنتهت فترة عمله بمصلحة الغابات في 16 / سبتمبر /1962 م ، وتوفى بالسودان في 5/ فبراير / 1964.

*الشكر موصول والحق مثبت للبروفيسور دكتور طلعت دفع الله للغوص في أضابير مصلحة الغابات وجمع المعلومات في هذا الخصوص.

      عن بدايات بحوث الصمغ العربي ، يذكر أبو القاسم سيف الدين (72) ، أن مهام قسم بحوث الصمغ العربي تحددت في مسارين إثنين متلازمين :

1- بحوث في كيمياء الصمغ العربي ، بغرض إيجاد إستخدامات جديدة له ليرتفع الطلب عليه ، تجرى هذه الأبحاث في إحدى الجامعات الأمريكية أو البريطانية ( نسبة لعدم وجود مختصين في هذا المجال في جامعة الخرطوم ، حديثة النشأة وقتها ).

2- بحوث في كل أوجه إنتاج الصمغ العربي في الحقل ، يجريها قسم بحوث الصمغ العربي.

      في إطار هذه المهام ، شرع قسم بحوث الصمغ العربي في إجراء مسوحات متعمقة في حزام الصمغ العربي بعرض السودان خلال المرحلة الثلاثية الأولى 1958-1961 ، التقرير في هذا الصدد والذي أعده خبير بحوث الصمغ العربي المستر فايدل هول إحتوى على كثير من المعلومات الأساسية التي ستنبني على برامج بحوث الصمغ في المستقبل ، كذلك إحتوى التقرير على تعريف للأشجار المنتجة للصمغ العربي ، توزيعها الإيكولوجي والجغرافي والوصف المورفولوجي لها ، وبخلاف تعداد المشكلات التي تواجه منتجي الصمغ ، بدأ القسم في إجراء تجارب محدودة في طرائق زراعة شجرة الهشاب ، المنتج الرئيسي للصمغ العربي بالإضافة إلى النظر في أمر التسويق الداخلي.

       تم جمع عينات مختلفة من الصمغ وأرسلت إلى جامعة أدنبرة ، إسكتلندة – المملكة المتحدة ، للبحث في خصائصها الكيميائية ، بواسطة الدكتور آندرسون.

البحوث الحقلية التي أعقبت الفحص الأولي أولت أسبقية للآتي :

(أ). إكثار أشجار الهشاب .

(ب). تحديد أصناف عالية الإنتاجية من أشجار الهشاب.

(ج). إختبارات ذراري الأصناف.

(د). دراسة الوضع الراهن والتحديات التي تواجه إنتاج الصمغ العربي.

(ه). فحوصات في عمليات التحليل / التشريح الحيوي.

        شملت التجارب التي أجريت عدة أوجه من الإكثار من التكاثر الطبيعي ، ممارسات المشتل ، والشجارة العامة ( الإنماء والرعاية ) للشجرة ، كما وشملت الدراسات آثار العوامل الحيوية والطبيعية على نمو زوتطور الشجرة ، جزء مقدر من هذه البحوث تمت تحت إشراف د. محمد عبيد مبارك ، بقسم النبات ، كلية العلوم ، جامعة الخرطوم.

       ومن ثم تتالت البحوث والدراسات بتمويل من حكومة السودان وشركاء التنمية من المانحين ومنظمات الأمم المتحدة ، والمنظمات الطوعية والدولية والمحلية ، حول الهشاب والصمغ العربي في مجالات الإنماء والرعاية ( الشجارة ) ، إنتاج وإنتاجية وطق وجمع ومعاملات ما بعد حصاد الصمغ ، أشجار  الهشاب في النظم الزراعية الغابية والرعوية ، النواحي الإقتصادية / الإجتماعية ودور أشجار الغابات عموما والمنتجة للأصماغ خصوصا ، وأشجار الهشاب بالأخص في التنمية الريفية المستدامة ، تجارة وتسويق وتصدير الصمغ العربي ، وكيمياء وإستخدامات الصمغ العربي .

       جل الدراسات التي تمت كانت لنيل درجة الماجستير والدكتوراة ، أكثرها في جامعة الخرطوم والجامعات السودانية المنشأة حديثا ، وقليل منها في جامعات أجنبية مثل جامعة هلسنكي بفلندة وإدنبرة ، وجامعة ويلز بالمملكة المتحدة وبعضها في إطار تنفيذ مشاريع العون التنموي .

الفصيلة : الطلحية ( الميموزية )- (سابقا ).

الفصيلة : القرنية ( حديثة ).

Family

Subfamily: Mimosoideae

Family: Fabaceae

Arabic : Talh

1- الوصف العام :

    شجرة الطلح 3-17 متر في الإرتفاع ، التاج متغير ، مسطح ومنتشر على شكل غير محدد ، اللحاء دقيقي ( تغطية طبقة من البدرة ) ، أملس أو شبه متقشر ، مبيض إلى أخضر مصفر أو أحمر برتقالي ، أحيانا يوجد اللحاء الأحمر والأخضر في نفس الشجرة .

    الغصينات الغضة جرداء ( خالية من الوبر والشعيرات ) عليها عديد من الغدد المحمرة ، اللحاء الخارجي الغشاء الخارجي للفروع صائر إلى إحمرار ومتقشر ليكشف اللحاء المخضر أو المحمر الدقيقي ، الغدد القاعدية شوكية أو تنتهي بشوك . الأشواك 10 سنتمترات في الطول ، الأوراق 1-12 سم في الطول ، غدد على السويقات أو قبيل الوريقة أو الوريقتين الأخيرتين.

    المحور الرئيسي للأزهار 7 سم في الطول . أجزاء الورقة 3-9 أزواج ، الوريقات 7-20 زوجا ، 3- 0.5 *7-1.3 ملمتر ( ملم ) . شبه مستطيلة إلى مستقيمة ، نهايتها بزوايا منفرجة ، القاعدة مائلة ، جرداء ، لكن الحواف شعيرية .

    النورة ( الإزهرار ) هامية في شكل عناقيد كثيفة ، صفراء ( البرم ) ، عنقودية 1- 4 سم في الطول ، جرداء ، قنابات الأزهار زغباء ، الخط الطولي بارز ، بطول 2.5 سم ، الكأس زغباء ب 4-6 فصوص أو فلقات ، بيضاء إلى صفراء ، النهاية منحنية للخلف ، 0.5 * 2 ملمتر ( ملم ) ، التويج (5-6 ) فصوص ، أجرد داكن ، 0.8*4.5 ملم ،المدابر غدية ، صفراء ، حرة ، 9 ملم في الطول ، المبيض لاطئ ، بني ، 0.5 ملم في الطول ، القلم 3-4 ملم في الطول .

   الثمرة قرنية ، عقفاء ( معقوفة كالمنجل ) ، منفلقة ، محزقة بين البذور ، جرداء ، نظام توزيع وترتيب العروق طولي ، ، غدد حمراء بارزة على سطح القرن ، 7- 22 سم في الطول ، 0.5-0.9 سم في العرض .

   البذور زيتونية الى زيتونية بنية ، جرداء ، مجعدة ، مضغوطة ، إهليجية ، ترقد طوليا في القرن على حزمة رقيقة بيضاء ، 3*7-  4.5 ملم ، فجوات هامشية ، في شكل حدوة ، 2*4 ملم . الحبال التي تربط البذيرات طويلة جدا وملفوفة 1.5سم في الطول.

2-الإوراق ، الإزهار والإثمار :

    تظهر الأوراق قبيل موسم الأمطار ، إسقاط الأوراق غير منتظم ، معظم الأشجار تسقط أوراقها خلال نوفمبر – ديسمبر ، لكن في معظم مناطق الطلح تشاهد أشجار تحتفظ بأوراقها لفترة أطول .

    الإزهار : نوفمبر- إبريل . الإثمار : يناير – مايو .

    الموطن الأصلي: السودان.

3- الإنتشار :

    بدأ السودان في  ممارسة نشاط الغابات في مفتتح القرن العشرين ونال إستقلاله في العام 1956 وشجرة الطلح هي الطاغية في مجموعة الطلح والهجليج التي تغطي كل وسط السودان .كان النشاط الزراعي المخطط وغير المخطط والذي بدأ بإنشاء وتشغيل مشروع الجزيرة العام 1925 والزراعة بالحريق في منطقة القضارف 1940 والتي توسعت فيما يعرف بالزراعة الآلية لتتوسع في سنار والنيل الأزرق والنيل والأبيض وجنوب كردفان ومن ثم مشاريع حلفا الجديدة والرهد والسوكي والمشاريع المروية الخاصة على النيلين الأزرق والأبيض ، ومشاريع السكر بدءا بالجنيد وحلفا الجديدة ، إنتهاءا بكنانة والنيل الأبيض 2012 ، ومؤخرا عمليات إستخراج البترول وتعدين الذهب ، كل ذلك النشاط مصحوبا بعمليات حرق الفحم النباتي في الأراضي المعدة للتوسع الزراعي وغيرها لمقابلة إستهلاك كافة مناطق السودان الشمالي ، كان منصبا على إزالة أشجار وغابات الطلح فيما يعرف بمجموعة سافنا الطلح والهجليج ، الناتج النهائي لهذه العمليات ، إزالة تامة لغابات ومجموعات الطلح الطبيعية ( الجيل الأول ) في كل المناطق شرق وادي النيل خلا بعض الجيوب في الغابات المحجوزة ومن معظم المناطق غرب وادي النيل عدا بعض مناطق جنوب كردفان وشرق دارفور.

    رغما عن ذلك ، لعل شجرة الطلح مما تبقى من الجيل الأول والأجيال اللاحقة تكون شجرة السودان الأولى ، فهي واسعة الإنتشار ، في أواسط وجنوب السودان. إنتشارها على أن التربة طينية متشققة ومعدل أمطار فوق 600 ملم في العام ، شجرة الطلح أكثر أشجار العضاة تحملا للغمر ، لذا تنتشر في أكثر مناطق السودان رطوبة .

    أشجار الطلح المغروسة والمزروعة والناشئة طبيعيا هي الأكثر إنتشارا في السودان في الحيازات الخاصة والغابات الإتحادية والولائية والمؤسسية وغابات المجتمعات المحلية ، وتقدر المساحة التي تشغلها أشجار الطلح المغروسة والمزروعة والناشئة طبيعيا بنحو مليوني فدان .

4-ما يميزها لأول وهلة :

   شجرة سامقة ، اللحاء الأحمر أو الأخضر ، الأزهار الصفراء الكثيفة ( البرم) ، الثمرة القرنية المحنية.

5-الفوائد والإستعمالات :

    الفوائد المباشرة لأشجار الطلح تشمل توفير الحطب للمباني وحطب الحريق ولصناعة أجو أنواع الفحم النباتي والدخان والصمغ العربي الذي ينساب طبيعيا من غير طق ( أم سابو ) .

    الفوائد غير المباشرة لأشجار الطلح شأنها من ذلك شأن معظم أشجار الغابات ، أعظم وأهم من الفوائد المباشرة المحسوسة والمنظورة ، فهي الحامية والمهيئة للبيئة الزراعية والرعوية والمعززة للتنوع البيولوجي، على أوراقها واغصانها وأزهارها ( البرم ) وثمارها ترعى الأنعام ، ما تخلفه الأخيرة من روث وبول مضافا إلى تحلل الأوراق والأغصان والثمار في التربة والنيتروجين المصنع في الجذور ، كلها مجتمعة تضفي الخصوبة للتربة وتعدها لإنتاج المحاصيل الزراعية والحشائش والأعشاب من حولها وتحتها .

    مجمل تداخلات وتفاعلات أشجار الغابات عموما والطلح خاصة مع ما حولها من كائنات حية بما في ذلك الإنسان هو ما عرف مؤخرا في الأوساط الأكاديمية والبيئية بنظم الزراعة الغابية والرعوية .

6-الشجارة والإنماء والرعاية :

  خلافا لما كان عليه حال شجرة الهشاب ، فإن شجرة الطلح لم تحظ بالقدر المكافيء لما تستحقه من إهتمام ، فبالرغم مما قدمته للسودان من خدمات وسلع خشبية وغير خشبية عبر العقود لم تطور وسائل شجارتها وإنمائها ورعايتها بالقدر الكافي بعد. فلم تدخل شجرة الطلح حيز الإهتمام من ناحية التشجير المنظم إلا بعد مجيء قانون الغابات والهيئة القومية للغابات 1989.

  قبيل ذلك بقليل وحينئذ فقط بدأت الهيئة في إعادة تشجير وتأهيل غابات الطلح في ولايات سنار والقضارف بنثر بذور الطلح وإدخال الطلح ضمن خلطة البذور التي بدأ في توزيعها لأصحاب المشاريع الآلية لإنشاء الأحزمة الشجرية ومصدات الرياح والتي نتج عنها إعادة تشجير غابات مثل أم حريزة في ولاية سنار وإنشاء الأحزمة القدنبلية والرواشدة في القضارف .

  كذلك لم تدخل شجرة الطلح حيز الإهتمام من ناحية الدراسات والبحث إلا بعد التوسع في التعليم العالي والبحث العلمي وتنفيذ مشاريع العون التنموي أواخر ثمانينات القرن المنصرم ، جل الدراسات التي تمت كانت لنيل درجة الماجستير والدكتوراة ، أكثرها في جامعة الخرطوم وقليل منها في جامعات أجنبية مثل جامعة هلسنكي بفنلندة ، وبعضها في إطار تنفيذ مشاريع العون التنموي.